نتنياهو يُعلن أن إيران ستدفع الثمن ويتوعد بتنفيذ غارات قوية في جميع أنحاء المنطقة وواشنطن تؤكد أن للتصعيد عواقب وخيمة
2024-10-01 21:35:48قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، إن إيران «ارتكبت خطأ كبيراً الليلة، وستدفع ثمنه»، بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على إسرائيل.
وأضاف نتنياهو في افتتاح اجتماع مجلس الوزراء، أن إيران «لا تفهم تصميمنا على الانتقام من أعدائنا». وتابع: «سيفهمون. وسنلتزم بالقاعدة التي أسسناها: من يهاجمنا سنهاجمه».
وبالتزامن مع الاجتماع، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين عسكريين توعدهم بتنفيذ «ضربات جوية قوية في جميع أنحاء الشرق الأوسط».
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» نقلاً عن مسؤولين عسكريين كبار أن «إسرائيل لن تقف صامتة في أعقاب الهجوم الصاروخي الإيراني». وتوعد أحدهم بـ«رد شديد»، بينما حذر آخر من أن «ما عانت منه إيران حتى اللحظة، ليس سوى جزء بسيط مما ستواجهه الآن».
وأكد الجيش الإسرائيلي، أنه سيختار وقتاً مناسباً كي «نثبت قدراتنا الهجومية الدقيقة والمباغتة» بعد الهجوم الإيراني. وقال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي إنّ بلاده أثبتت قدراتها عبر تمكّنها من صدّ العدد الهائل من الصواريخ الباليستية الإيرانية. وأضاف: «لقد أثبتنا قدرتنا على منع العدو من تحقيق انتصار، من خلال جمعنا بين السلوك المدني المثالي ونظام دفاع جوي قوي للغاية».
وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري قال: «ستكون هناك عواقب لهذا الهجوم (الصاروخي). لدينا خطط وسنتحرّك في المكان والزمان اللذين نقرّرهما».
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنّ الهجوم الصاروخي الإيراني كان يهدف إلى «قتل آلاف» المدنيين الإسرائيليين، معتبراً هذا الأمر «غير مسبوق».وقال متحدث باسم الجيش لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ «نيّة قتل مدنيين غير مسبوقة. هدف إيران كان قتل آلاف المدنيين» عبر إطلاقها حوالي 180 صاروخاً باليستياً على إسرائيل.
من جانبه شدد جيك سوليفان مستشار الامن القومي الأميركي، اليوم (الثلاثاء)، على أن إطلاق إيران لأكثر من 200 صاروخ باليستي ضد إسرائيل يعد تصعيداً كبيراً يستدعي تكثيف الجهود الأميركية مع إسرائيل، مشدداً على أنه ستكون هناك عواقب وخيمة على طهران لتنفيذها هجوماً على إسرائيل، لكنه قلل في الوقت ذاته من تأثير هذه الصواريخ البالستية الإيرانية.
وقال سوليفان أثناء الإحاطة الصحافية بالبيت الأبيض «هذا تصعيد كبير من إيران، وحدث كبير، ومن المهم بالقدر نفسه أننا تمكنا من تكثيف الجهود مع إسرائيل وتهيئة وضع لم يقتل فيه أحد في هذا الهجوم في إسرائيل».
وأضاف «أوضحنا أنه ستكون هناك عواقب، وعواقب وخيمة، لهذا الهجوم، وسنعمل مع إسرائيل لجعل الحال هكذا».
وأكد سوليفان أن الجيش الأميركي يعمل بشكل وثيق مع الجيش الإسرائيلي ضد هذه الهجمات وأوضح أن المدمرات البحرية الأميركي انضمت إلى الوحدات الإسرائيلية في اعتراض الصواريخ الإيرانية.
وذكرت وزارة الدفاع الأميركية أن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية أطلقتا نحو 12 من الصواريخ الاعتراضية لاستهداف صواريخ إيرانية كانت موجهة صوب إسرائيل.
وأشارت الوزارة إلى أن إيران أرادت إلحاق الضرر بإسرائيل بهجومها الصاروخي الذي شمل ضعف عدد الصواريخ الباليستية التي أطلقتها في أبريل (نيسان) الماضي.
مساعدة إسرائيل
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أمر الجيش الأميركي، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، بمساعدة إسرائيل وإسقاط الصواريخ الإيرانية.
وجاء في بيان صدر عن البيت الأبيض أنّ بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية، يتابعان الهجوم الإيراني على إسرائيل من غرفة العمليات في البيت الأبيض.
وقال بايدن إن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها أمام الهجمات الصاروخية الإيرانية ولحماية الجيش الأميركي في المنطقة.
وقال بايدن على منصة «إكس»: «ناقشنا كيف أن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة إسرائيل في مواجهة هذه الهجمات وحماية العسكريين الأميركيين في المنطقة».
ودفعت الهجمة الإيرانية الرئيس الأميركي إلى تغيير جدوله وعقد اجتماع مع نائبة الرئيس كامالا هاريس وفريق الأمن القومي لمناقشة الهجوم الإيراني الصاروخي ضد إسرائيل.
واستعرض الاجتماع حالة الاستعدادات الأميركية لمساعدة إسرائيل في الدفاع ضد هذه الهجمات وحماية الأفراد الأميركيين في المنطقة.
وأشارت مصادر أميركية إلى أن هذه الهجمات الإيرانية المباشرة ضد إسرائيل «تختلف بشكل كبير عن الهجمات بالطائرات المسيّرة وصواريخ كروز التي أطلقتها إيران في أبريل الماضي».
وأكد البنتاغون قدرته على «الدفاع عن إسرائيل وحماية القوات الأميركية في المنطقة من أي هجمات قد تأتي من إيران مباشرة أو من وكلائها الإقليميين». وأصدر المسؤولون العسكريون تعليمات برفع حالة التأهب.
وكانت الولايات المتحدة ساعدت إسرائيل في 13 أبريل الماضي على اعتراض صواريخ إيرانية أُطلقت ردا على هجوم دامٍ استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق ونسبته طهران إلى إسرائيل.
قد يهمك أيضــــاً:
عائلات الأسرى تتظاهر في القدس متهمين نتنياهو بترك ذويهم لدى حماس
- 0
- 0